كلمة الشيخ معوض عوض إبراهيم فى الجلسة الختامية
من أكابر علماء الأزهر الشريف
العودة لصفحة المؤتمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وجزى الله عنا وعنكم نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم خير الجزاء ؛ وهو أهله.
فنحن الآن حول سنته نلتقى، وهى نفحة من نفحات، ورحمة ضافية وافية من الله عز وجل - أن جمعنا هذه الفكرة، أو هذا الجانب من جوانب لا يحصى عدها، ولا يستطاع شكرها ولا عدها، فالنبى عليه الصلاة والسلام فى كل ما قال، وفى كل ما كتب، وهو لم يكتب، ولكنه كتبوا عنه صلوات الله وسلامه عليه، وكان الله عز وجل أبر بنبيه وأرحم ؛ عندما جعل أذهاننا وقلوبنا وعقولنا ومشاعرنا جميعًا فى حالة استحباب لكل ما قاله النبى، وكل ما فعله صلوات الله وسلامه عليه. والله عز وجل يقول {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة، الآيتان 15-16].
محمد صلوات الله وسلامه عليه نور، وكيف لا يكون نورًا وكيف يرتاب فى ذلك ذو مسحة من عقل، والنبى عليه الصلاة والسلام يعرف الناس كل أيام حياته، حتى قبل أن يشرق وجهه أو تشرق الحياة باستقباله وليدًا فرضيعًا ففطيمًا ففتًى فشابًا فإنسانًا - كان أبعد ما يكون عن عوائد قومه، ومفاسد عصره إلى آخره.
هذا النبى الكريم تحدثت عنه هذه الندوات، وأحسبها ما تزال على الشاطئ من ذلك البحر الكريم، بحر محمد، وهداية الله عز وجل له ؛ حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة.
ويسعدنى أن أكون على هامش هذه الندوات، أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنى وإياكم ممن يذكرون النبى عليه الصلاة والسلام ذكرًا يعنى الاقتداء به ويعنى التأسى به، ويعنى أن يكون النبى عليه الصلاة والسلام قبالة أنظارنا، وملء مشاعرنا وأحاسيسنا، إنه صلوات الله وسلامه عليه، أهل ذلك والحرى به.
أسأل الله تعالى أن يجزى الإخوة الذين أمتعونا وأشبعونا، وعلمونا ما كنا فى حاجة إليه من العلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من شتى جوانبه، وأنا أسأل الله تعالى أن يجعلنى وإياكم من المبلغين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأنا سعيد بأن أقول لكم: إننى قد سعدت بلقاء الشيخ على سرور الزنكلونى، والرجل فى الواقع كبير بأن يُـتَحدث عنه، وأنه أجازنى، وأجاز إخوانى الذين كانوا معى، فى أن نؤدى ما بلَّغنا إياه، وما قرأناه فى كتاب الدعوة والدعاة، إلى آخره ؛ مما يزيدنا إيمانًا بالله عز وجل، وحمدًا لله عز وجل على أن جعلنا من أمة ذلك النبى الكريم، وأنا أجيز الأخوة الموجودين بما أجازنى به إجازة تامة، شيخنا المغفور له: الشيخ على سرور الزنكلونى.
وأنا انتهز هذه الفرصة لأحيى الأخوة الذين جاءوا من شتى البلاد، ومن شتى الأقطار الإسلامية، العربية وغير العربية، أسأل الله تعال أن يبارك خطوهم وأن يبارك خطاهم، وأن يبارك عطائهم لله ودين الله، وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العودة لصفحة المؤتمر