مداخلات السادة الحضور حول كلمة د. عواد الخلف

 العودة لصفحة المؤتمر 

سؤال من أحد السادة الحضور

هل يراعى برنامج المدقق القرآنى القراءات ، وكذلك الرسم العثمانى؟

 

رد د.عواد الخلف

 بالنسبة للقراءات فإنك إذا اخترت إعدادات البرنامج من القائمة فسوف تجد خيارات القراءات، فتحدد أى قراءة تريد، وهو لا يعتبر الآية كلمة إلا إذا كانت كلمة يعمل على مستوى الكلمة والكلمتين والثلاث، ولكنه الآن يعمل بقراءة حفص؛ لأن مجمع الملك الفهد الذى نعتمد على نسخته ما زال يعمل فى باقى القراءات.

وبالنسبة للرسم العثمانى فكذلك تستطيع أن تختار نوعية الرسم إن كان إملائيًا أو عثمانيًا.

*** 

 

 مداخلة د. مهندس ماهر عزت مدير عام دار التأصيل

منَّ الله سبحانه وتعالى على المكنز الإسلامى منذ ربع قرن بالعمل فى هذا المجال وكذلك مركز البحوث لدينا (التأصيل) منذ هذا الوقت تقريبًا ، فنريد فى هذا المؤتمر أن ننطلق بنوع ما من أنواع التعاون بين هذه المراكز والقائمين على خدمة السنة النبوية، وهناك تساؤل قديم منذ أن ظهرت تطبيقات الحاسب فى السنة، وهو هل هناك صراع بين العالم وبين البرنامج، بمعنى هل يستغنى بالبرنامج عن العالم.

فى إدارة الأنظمة يتكون الأمر من ثلاثة أضلاع فى مثلث، على رأس هذا المثلث العالم أو الباحث ولا يستغنى عنه أبدا، ثم ضلعان آخران أحدهما الإجراءات والمناهج والأساليب وكيفية تحسينها أولا بأول، والضلع الثالث هو الأداوات التى نستخدمها فى تحقيق مرادنا نحن البشر.

والإنسان يتميز عن غيره من سائر المخلوقات بأنه الوحيد الذى يطور أساليبه ومناهجه كى يحقق بها أهدافه ويشبع بها رغباته، ولكنك لا تجد أسدًا يغير أسلوبه فى اصطياد الفرائس، فهو كما هو منذ أن خلقه الله تعالى، ولكننا نحن البشر قد استخلفنا الله تعالى فى الأرض، وعلمنا كيف نبتكر ونغير من الأساليب والإجراءات، وكيف نطور من أدواتنا التى نستخدمها لإشباع رغباتنا، وسد حاجاتنا.

فكما نرى قد عرض علينا الدكتور عواد بعض الأفكار التى ربما كانت فى وقتها طفرة عظيمة، ولكنك بعد شهور وليس سنوات تجد أن التطور يسير بسرعة، فنحن الآن نجد تلك التقنية متاحة فى يد الجميع، كما نرى فى أجهزة التابلت أو الكمبيوتر الكفى المحمول، تستطيع بمجرد لمس الشاشة أن تسمع القراءة بكل الإمكانيات، كل هذه الأمور بها تطوير كبير، ونحن لا نريد أن نقول إن هناك صراعًا بين الباحث والإجراءات والأدوات، ولكن علينا أن نسارع لندرك هذا التطوير فى أقرب وقت ممكن. وجزاكم الله خيرًا.

***

 

تعقيب الدكتور عواد الخلف

المثال الذى ضربه الدكتور ماهر هو قياس مع الفارق، فتلك الأجهزة مسجلة ببراءة اختراع اقتصادية، وهى عبارة عن جهاز له شاشة تلمسها فتسمع، أما ما أتكلم عنه فهو ورق تلمسه فتسمع، وهو مسجل ببراءة اختراع، فلن يأتى شخص يدعى الملكية الفكرية لهذا الاختراع ويطالبنى بالتعويض، ومشكلتنا نحن هنا أن كثيرًا منا لا يسجلون ما يبتكرونه، أو يسوقون لغيرهم منتجاتهم.

فالمصحف الإلكترونى الذى يعمل بالقلم هو عبارة عن تقنية محمية لشخص أمريكي، فلو أنك طبعت مصحفًا آخر أو صحيح البخارى مثلا يستطيع أن يرفع عليك قضية وتدفع ملايين له بسبب أن براءة الاختراع مسجلة باسمه.

أما هنا فنحن نتكلم عن آلية محمية، وفى الوقت نفسه تجعلك لا تستغنى عن الورق، وقد ثبت علميًا الآن حتى فى الدول الغربية أن الطفل يفهم أكثر ويستوعب أكثر بنظره فى الورق وليس فى الجهاز، فليس صحيحًا أن نستغنى عن الورق، بل نريد أن نعيد للكتاب هيبته، نريد أن نُرجِعَ لأمة "اقرأ" أهمية "اقرأ"، فأمة "اقرأ" الآن لا تقرأ، فماذا نفعل كى نجعل الطالب يرجع إلى الكتاب؟ لماذا يحفظ فلان المعلقات العشر؟ ذلك لأن أستاذه قد يستطيع أن يقرأ هذه المعلقات، فلو أن الطالب سمع هذه المعلقات بصوت ندى وبإلقاء صحيح فربما تحفزه لأن يحفظها، ولماذا فلان لا يقرأ روايات أو قصصًا أدبية؟ لأنه لم يسمعها بشكل صحيح.

فالفرق بين الأمرين فرق شاسع كما بين الثرى والثريا، فهذا جهاز حاسوبي، وأجهزة التابلت ليست حديثة، ولكن التابلت المحمول فهذا شىء آخر. أما نحن هنا فنتكلم عن كتاب ورقى ناطق بمجرد اللمس، فلا نخلط بين الأمرين.

الموضوع الآخر - وهو الأكثر أهمية - هو أن القضية ليست فى كونه أمرًا جديدًا فقط، فقد يأتى اختراع آخر غيره وينتشر، وهكذا، ولكن تكمن أهميته فى حماية ما لديك، ولماذا كثير منا يدفع ثمن تقنية أضعافَ قيمتها ، مع أن كثيرًا من المهندسين عندنا يستطيعون أن يصنعوها بأقل من تكلفتها، ولكنهم لا يملكون الصلاحية لهذا البرنامج فهو تقنية محمية، فالأمر فى غاية الأهمية، وهو أن يكون لك الحق فى فكرتك وتستطيع بيعه وتصنيعه، ومنع غيرك من ذلك.

***

 

  مداخلة الأستاذ إبراهيم فهمى

الصحفى بجريدة الأهرام المصرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا من المتعاملين مع السنة النبوية من خلال تغطية مؤتمرات الحديث، وأرى أن الموسوعة التى عرضها المهندس أحمد قد بنت بداية سليمة مبنية على قواعد سليمة بالنسبة للموسوعات الأخرى السابقة عليها، لكن يبقى اقتراح حتى تؤتى هذه الموسوعة ثمارها فى المستقبل ويمكن تطبيقه، وهو أن الهدف الأساسى من استخدام التقنية الحديثة هو التسهيل على الجيل التالى لنا، أو محاولة ... بين العلوم المختلفة فى دراسة السنة لنصل إلى معرفة هل الحديث المعروض ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم أم لا. 

ولكى نحسن استخدام هذا الأمر فلا بد من عرض الحديث بطريقة أفقية وليس بطريقة رأسية، بمعنى آخر: جميع الموسوعات الموجودة خلت من العرض الأفقى للحديث، أى رسم خريطة أو شجرة للحديث. الموسوعات السابقة اختصت بعدد محدد من الكتب مثل الكتب الستة أو الكتب التسعة فقط، لكن مع وجود مصادر أخرى مهمة سبقت الكتب الستة وتلتها أيضًا فلا بد من إضافة رسم الشجرة بهذه السلسلة أو بهذه الموسوعة كبناء أساسى يضاف عليه كلما أضيفت كتب جديدة إلى الموسوعة، أو ما شابه ذلك، ليسهل على المستخدم الاستفادة من الحديث والحكم عليه أو استخدامه فى كتب الفقه، حتى تتضح لهم الرؤية أكثر فأكثر. فهذا اقتراح لتقريب العلوم بعضها من بعض مثل الفقه والحديث بالاعتماد على المصادر المعتمدة للسنة.

***

 

تعقيب من الدكتور رفعت فوزى

أستاذ الشريعة الإسلامية والحديث الشريف – بكلية دار العلوم جامعة القاهرة

بعد عرض هذه الموسوعات والتقنيات الحديثة أنا أحذر أن تكون نهاية الباحث عن جهاز الحاسب الآلي، فنحن نعانى فى الرسائل الجامعية من الذين يعتمدون على الكمبيوتر كثيرا ويساعدهم على سرعة إنجاز رسائلهم، والنتيجة هى كم من الأخطاء الكثيرة فى هذه الرسائل، لذا ننصح بألا نبتعد عن الكتاب المطبوع، وجزاكم الله خيرًا. 

 العودة لصفحة المؤتمر