كلمة د. أسامة السيد محمود الأزهرى

عضو المجلس الاستشارى للسيد رئيس الجمهورية، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين – الزقازيق

العودة لصفحة المؤتمر

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، سيد الأولين والآخرين، وختام الأنبياء والمرسلين، ورحمة الله تعالى للعالمين، ثم أما بعد،

ففى مستهل هذه الجلسة الثانية من المؤتمر الثانى لجمعية المكنز الإسلامى لخدمة السنة النبوية المشرفة، وبرعايةٍ كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف حفظه الله.

وبحضور هذه الكوكبة الحاشدة والغامرة من العلماء والخبراء المشتغلين بخدمة السنة النبوية المشرفة، وبخدمة الحديث الشريف.

وبتشريف كبير ورعاية علمية سابغة من العلَّامة الجليل المحدِّث الكبير المتقن الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم شيخ المشتغلين بالحديث والصنعة الحديثية فى الديار المصرية حاليا.

وبحضور هذه الكوكبة الكريمة من ضيوف مصر الكرام الذين وفدوا إلى أرض الكنانة استجابةً وتلبيةً لهذه الدعوة.

وفى أرض الكنانة مصر قد جرت وتدفقت بحور وينابيع من خدمة السنة المشرفة، ابتداءً من الصحابة الكرام، الذين نزلوا فى أرض الكنانة مصر فعمرت بهم واستنارت بأنوارهم، وجمع فيهم الحافظ السيوطى رحمه الله تعالى كتابه (دَرُّ السحابة فيمن نزل بأرض مصر من الصحابة) مرورًا بكبار أئمة الحديث النبوى الشريف، الإمام الليث بن سعد، الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدى، الإمام الحافظ الكبير مُسند الدنيا ومُلْحِق الأحفاد بالأجداد أبى طاهر السِّلَفى، مرورًا بالحافظ زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى، وابن دقيق العيد، وابن سيد الناس، والزين العراقى، والنور الهيثمى، وأمير المؤمنين فى الحديث وشيخ الحفاظ وإمام النقاد الإمام الحافظ شهاب الدين أبى الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلانى، والحافظ السخاوى، والجلال السيوطى، والحافظ علاء الدين البابلى، والمرتضى الزبيدى.

وانتهاءً إلى تلك اللجنة العلمية الأزهرية الموقرة التى انعقدت تحت رئاسة الإمام الأكبر الشيخ حسونة النواوى شيخ الأزهر، والتى عكفت بخبرائها وعلمائها من رجال الأزهر الأكابر على خدمة النسخة السلطانية (الطبعة السلطانية) من صحيح الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخارى رحمه الله تعالى.

وصولا إلى الأستاذ الكبير الحجة الشيخ أحمد محجوب الرفاعى الفيومى، الذى عكف عقودا على تصحيح وضبط نسخته من سنن الإمام الترمذى وقابلها على نسخ خطية كثيرة، وقابلها معه جملة من علماء الأزهر. إلى الإمام الكبير الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر الشريف والذى كان فى محفُوظِهِ الكتب الستة كاملة.

باسم هؤلاء جميعا أتقدم بخالص الحفاوة والترحيب بضيوف المؤتمر الكرام من علماء الحديث والسنة المشرفة فى زماننا هذا.

وقبل البدء بتقديم السادة الخبراء العلماء المتحدثين فإنى أتوجه إلى المولى جل جلاله أن يبلِّغ عنا فى هذا الساعة الكريمة الغراء إلى صاحب السنة المشرفة إلى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يبلغه الله تعالى منا فى هذه الساعة الإيمان والمحبة والتوقير والنصرة والمتابعة والمآذرة، اللهم لك الحمد على أن جعلتنا من أمة نبى نحبه ونؤمن به.

ثم أكرر الترحيب الجزيل بضيوفنا الأعزاء، وأنتقل إلى تقديم السادة الخبراء الكرام الذين تزينت بهم المنصة لهذه الجلسة من جلسات المؤتمر.

تستضيف هذه الجلسة ثلاثة من السادة العلماء الأجلاء والخبراء المشتغلين بالحديث الشريف وبفنون التحقيق وخدمة المخطوط، تستضيف هذه الجلسة الأستاذ الدكتور فيصل عبد السلام الحفيان، وتستضيف الأستاذ الدكتور على بن عبد الله الصياح، وتستضيف الأستاذ الدكتور ياسر محمد شحاتة دياب، ثلاثة من الخبراء المشتغلين بصنعة الحديث الشريف، وقضوا عمرا طويلا فى خدمة فنون الحديث وفى خدمة علوم المخطوط.

تستهل هذه الجلسة بالخبير الذى نعتز به اعتززاً لا نزيد عليه، وبخبرته المتفردة والواسعة فى خدمة المخطوط، الأستاذ الدكتور فيصل عبد السلام الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية، ومدير معهد البحوث والدراسات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية، والمدير المسؤول ورئيس تحرير مجلة معهد المخطوطات، ودورية المخطوطات الإخبارية، ومجلة المخطوطات الثقافية، والعضو المراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق، والخبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو مركز إدارة المخطوطات بمكتبة الإسكندرية العريقة، ومن فوق ذلك كله الخبير المعروف بأياديه البيضاء فى خدمة المخطوط وفى دراسة وتدريس وتدريب الباحثين فى هذا الفلك الجليل، أتشرف بتقديم سيادته لتقديم بحثه المعنون بـ (التدخل فى النصوص بين المحدِّثين والمحْدَثين) فنستمع إلى سيادته خبيرا كريما ومتحدثا عزيزا فيلتفضل سيادته مشكورا.

 

 

 العودة لصفحة المؤتمر