كلمة جمعية المكنز الإسلامى يلقيها فضيلة الإمام العلامة

الأستاذ الدكتور/ على جمعة

عضو هيئةِ كبارِ العلماءِ بالأزهرِ الشريفِ، ومفتى الديارِ المصريةِ سابقًا

والأمينِ العامِّ لجمعيةِ الْمَكْنِزِ الإسلامى

العودة لصفحة المؤتمر

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبع هداه إلى يوم الدين.

السادة الحضور أحييكم جميعا بتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرحب بالسادة العلماء فى أرض الكنانة، فحللتم بها أهلا ونزلتم بها سهلا، كما أرحب بطلاب الحديث النبوى الشريف ودارسيه، الذين يعلو وجوهَهم نورُ الإيمان وعلامات الرضا، كيف لا وهم أهل الله وخاصته، اختصهم الله بِالذَّبِّ عن سنة نبيه ومصطفاه ﷺ، فاللهم بلغنا ما نَوَدّ، واجعل لنا دعوة لا تُرَدّ، وهب لنا رزقًا لا يُعَدّ، وافتح لنا لِلْجَنَّةِ بَابًا لا يُسَدّ، اللهم اشملنا بعفوِك ومغفرتك، واجعلنا ممَّن نظرت إليهم فرضيت عنهم، اللهم اجمع قلوبنا على الهدى، وأصلح أحوالنا، وافتح علينا فتوح العارفين بك، اللهم آمين.

أما بعد:

فلا تخفى مكانةُ السُنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فى التشريع الإسلامى وأثرها منذ عصر النَّبِى ﷺ والصحابة حتى عصور الاجتهاد واستقرار المذاهب الاجتهادية، مِمَّا جعل الفقه الإسلامى ثروة تشريعية لا مثيل لها فى التشريعات لدى الأمم جميعها فى الماضى والحاضر، ومن يطلع على التشريع الإسلامى يجد أن السُنَّةَ النبويةَ لها الأثرُ الأكبرُ فى اتساع دائرته وعظمته وخلوده، مِمَّا يقر به كل عالم بالفقه ومذاهبه.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى نجد أن السنة النبوية تسمو بروح المسلم سموًّا عاليًا إلى أعلى مراتب الإنسانية، وذلك من خلال تعليمه ﷺ لأصحابه تزكية النفوس وتطهيرها من براثن الجاهلية، وتعليمه لهم الأخلاق الربانية التى هى قوام الحياة الروحية كمحبة الله تعالى، والإنابة إليه، والرجاء فى رحمته، والخشية من عذابه، والرضا بقضائه، والزهد فيما عند الناس، والرغبة فيما عند الله... إلى غير ذلك من الأخلاق والمقامات التى عُنِىَ بها الصادقون من أهل مرتبة الإحسان رجال التصوف الكرام، والتى تهدف إلى الترفع عن الهوى وترك الشهوات والشبهات وتعلم رياضات النفوس والآداب التى تتأكد معرفتُها على السالكين من الأوراد والأذكار التى تجعل المسلم دومًا فى معية الله وحفظه.

ونجد فى السُّنَّة كذلك تفصيلات الآداب الإسلامية التى تتصل بالحياة اليومية للإنسان المسلم، ويتكوَّنُ منها الذوق والأدب المشترك للأمة الإسلامية، وذلك مثل آداب الأكل والشرب، والجلوس والمشى، والتحية والسلام، والزيارة والاستئذان، والنوم واليقظة.

ونجد فى السنة كذلك تفصيلاتٍ لتكوين الحياة الأسرية على أساس قوى، بداية من اختيار شريك الحياة، وإلى حمايتها من التفكك والانهيار، والتوجيه إلى الوسائل اللازمة للمحافظة عليها، وما يلزم كِلا الطرفين من الحقوق والواجبات، وما يلزمهما عند تعذر الوِفاق، ووقوع الطلاق، إلى غير ذلك من الأحوال الشخصية.

فمن أراد القدوة والأسوة الحسنة فعليه بالاقتداء بهدى النبى ﷺ وبسنته، فالقائد الذى يريد قدوة حسنة عليه أن ينظر إلى قيادة النبى ﷺ، والمعلم الذى يريد قدوة حسنة عليه أن ينظر إلى طريقة تعليم النبى ﷺ، والوالد الذى يريد قدوة حسنة عليه أن ينظر إلى أُبُوَّةِ النبى ﷺ، فهو القدوة لكل مسلم، بأبى هو وأمى.

ولذلك فإن الناظر فى السنة النبوية وحجِّيَّتِها ومنزلتها ومكانتها يجد أمرًا بالغ الأهمية فى بناء الفكرِ الإسلامى، وتكوين العقلية المميزة للأمة الإسلامية، والشخصية البناءة التى تخدم أمتها بكل سبيل متاح.

هذا هو طريق الإصلاح الذى ننتهجه فى حياتنا ونعلمه لمن بعدنا، وطريقنا هذا منطلق من سيرة سيدنا رسول الله ﷺ، ذلك النبى المؤيَّد من ربه سبحانه وتعالى، حيث يقول ﷺ منظمًا لنا حياتَنا كُلَّها: « اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ». فأقر العلاقة بين الإنسان وربه بالتقوى، وأقر العلاقة بين الإنسان ونفسه بالفرار والمبادرة إلى فعل الحسنات الصالحات كلما أخطأ الإنسان خطأ، وأقر العلاقة بين الإنسان ومجتمعه فجعلها على حسن الخلق.

ولا يتأتى لنا معرفة ذلك إلا بمعرفة سنته ﷺ واتخاذها منهج حياة.

وعلى الرغم من هذه الحقائق الدامغة لفضل السنة النبوية المشرفة ودورها الحضارى فى بناء الشخصية الإسلامية المتميزة نرى أمامنا هذه الهجمة الشرسة ضدها فى الداخل والخارج، وما ينصبه أعداء الأمة من مكائد، وما يراد للأمة من مسخ لشخصيتها، ومحاولات لا تتوقف يراد بها صرفُ الناس وإعراضهم عن هدى النبوة، والتخلُّصُ من الأحكامِ الثابتةِ بها، مرةً بادعاء عدم حجيتها، ومرةً بالطعن فى حَمَلَتِهَا الأَوَّلِين ورواتها الأقدمين، ونفى العدالة عنهم، ومرةً بادعاء أنها لا تعدو أن تكون نصائح وآدابًا غير ملزمة للمسلم أن يعمل بها، وله أن يتخلى عنها، مستدلين لمذاهبهم الفاسدة، وآرائهم الخبيثة الكاسدة بأوهى المقالات، وأضعف الشبهات.

وبعضهم يزعم أن ما جاءت به السنة إذا دلَّ على حكم لم يَدُلَّ القرآن عليه لم يؤخذ بها، وأن الحديث يجب أن يعرض على عقولهم الجامدة، فإن تلقته تلك العقول القاصرة والأفئدة المريضة بالقبول صحَّ وعمل به، وإن أَغْلَقَتْ عُقُولُهُمْ الكليلةُ دُونَهُ أَبْوَابَهَا فلْيُتْرَكْ ولْيُهْمَلْ.

وادعى فريق آخر أن السنة كانت مرتبطة بزمن نزول الوحى ومكانه، أما وقد تغير الزمان والمكان فإنها لم تعد صالحة لنا.

وهذا من أعجب العَجَبِ، لقد نسى هؤلاء أو تناسوا أن سنة رسول الله ﷺ أصل دلَّ عليه كتاب الله، وأن الأصل لا يقال له: كيف ولماذا؟ بل يحكِّمُه المؤمنون ويقبلونه، ثم لا يجدون فى أنفسهم حرجًا مما دل عليه، ويسلِّمون له تسليمًا تامًّا، وينقادون لدلالته انقيادًا كاملاً، قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. وقال جل شأنه: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾. فجعل جل ذكره حقَّ الإيمانِ فى اتباع حكم النبى ﷺ وارتضاء القلوب به، ونفى الإيمانَ عن قوم لم يرتضوا حكمه ﷺ، فأنذرهم بالعقاب الشديد.

ومما ابتلينا به فى هذا الزمان أن نبتت فيه نبتةُ سَوْءٍ سَمَّوْا أنفسهم قرآنيين، اعتقدوا أن رسالة الله فى القرآن واضحة وكاملة كما هى، وبالتالى فإنه يمكن فهمها تمامًا دون الرجوع إلى السنة النبوية، فالسنة عندهم ملفقة لأنها جُمِعَتْ بعد ثلاثة قرون من وفاة النبى محمد ﷺ، وبالتالى لا يمكن أن يكون لها نفس وضع القرآن.

فهم لا يعترفون بالسنة النبوية ولا الأحاديث ولا الروايات التى تُنسب للنبى ﷺ على أساس أن الله قد وعد بحفظ القرآن فقط، ويستدلون على ذلك بأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذى أجمع المسلمون على صحته، بينما الأحاديث فيها اختلاف كثير على صحتها بين الفرق الإسلامية المتعددة.

فهذه دعوات غريبة لا مستند لها من نقل ولا عقل، وهى تظهر من حين لآخر، وتسعى إلى هدم ثوابت الدين والتشكيك فى مصادر التشريع، ولم يكن ظهور تلك الفرقة مفاجئًا، فقد أخبر عنهم النبى ﷺ قبل أكثر من 1400 سنة وأنهم سيروِّجون لتلك الفكرة الخبيثة، وقد رد عليهم  ﷺ بنفسه فقال: «يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَذِّبَنِى وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثِى فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ».

وللرد على هؤلاء بما يقطع شبهتهم، ويدحض باطلهم نقول: إن السنـة النبوية توضح المنهج التفصيلى لحياة المسلم مع نفسه، ومع أسرته، ومع مجتمعه الذى يعيش فيه.

وإذا كان القرآن الكريم يضع القواعد العامة، والمبادئ الكلية، فإن السنة تفصِّل ما أجمله القرآن الكريم، وتبيِّن ما أبهمه، وتضع الصور التطبيقية لتوجيهاته.

ومن هنا نجد فى السنة تفصيلات الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، والحياة البرزخية مما يتعرض له الإنسان بعد الموت فى القبر من سؤال وامتحان، ونعيم أو عذاب، وما أعدَّ الله فى الجنة لمن أطاعه مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وما أعدَّ فى النار لمن عصاه، كل هذا قد فصَّلته السنة حتى كأنه رأى عين.

ونجد فى السنة بيانًا لجميع العبادات التى تمثِّل جوهر التدين العملى كالعبادات الأربع: الصلاة والزكاة والصيام والحج.

فإذا نظرنا إلى فريضة كالصلاة، نجد السنة قد وضحت كيفية أدائها، من مقدماتها مثل الطهارة والوضوء والغسل والتيمم ومسح الخفين، وما يتعلق بها مثل الأذان، والإقامة، والجماعة، والإمامة، وبيان مواقيتها، وأعدادها، وكيفيتها، وأركانها، وسننها، ومبطلاتها.

وإذا جئنا إلى الزكاة نجد بيان الأموال التى تجب فيها، ونصابها، ومقادير الواجب فى كل منها، ومتى تجب. ومثل ذلك يقال فى الصيام والحج، فالسنة هى التى فصَّلت أحكام هذه العبادات تفصيلا واضحًا.

فقل لى بربك: كيف يُعْبَدُ اللهُ إذا تركت السنة ؟! حقًّا إنها لإحدى الكُبَر.

إن هذا الفكر المتطرف يدفع إلى السلوك المتطرف، وحينما تأتلف فئة فى المجتمع على هذا النهج تغدو كتوحش الخلايا السرطانية التى تفسد أعضاء الجسم وترديه، وقد كان التطرف سببًا رئيسًا فى سقوط دول وتراجع حضارات، ولذلك فقد انْبَرَى جماعةٌ من العلماء المخلصين الغيورين على دينهم، وتحملت مسئولية الرد على الفكر المتطرف فى الدين، معذرة إلى ربهم ولعلهم يتقون، فإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا، وإن تركوهم هلكوا جميعًا.

إن التصدى لهذه الأفكار الهدامة لا تقع مسئوليته على العلماء فقط، ولكن لأفراد الأمة أيضًا دور هام فى وَأْدِهَا، فواجب على كل مسلم أن يَتَّبِعَ هدى العلماء الربانيين فى مواجهة هذه الأفكار سواء دعت إلى الإفراط فى الدين أو التفريط فيه، ويجب علينا جميعا ألا ننساق وراء دعاوى كاذبة مجردة عن البراهين العقلية أو الأدلة النقلية متخذةً من الألفاظ البراقة والعاطفة الخادعة وسيلة لنشر سمومها.

ونقول لهذه الشرذمة: أبشروا بما يسوؤكم، فلن تنالوا من السُّنَّة شيئًا.

 يَا أَيُّهَا النَّاطِحُ الجَبَلَ الْعَالِىَ لِيُوهِنَهُ   أَشْفِقْ عَلَى الرَّأْسِ لا تُشْفِقْ عَلَى الجَبَلِ

ومن محاسنِ الزمانِ وُجُودُ ذَاكَ الطَّوْدِ الشَّامِخِ، إنه الأزهر الشريف الذى وقف أمام هذه الدعاوى بالمرصاد، فكان حصنًا حصينًا وركنًا رَكِينًا، فَلِلَّهِ دَرُّهُ.

ولا ينكر عاقل ولا مفكر ولا صاحب رأى سديد دور الأزهر الشريف فى نشر وسطية الإسلام والوقوف أمام هذه الأفكار والدعاوى الباطلة بالمرصاد، ورعايته للفكر الإسلامى المعتدل فى مصر والعالم كله، فالأزهر الشريف هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التى تقوم على حفظ التراث الإسلامى ودراسته ونشره، وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب العالم، والعمل على إظهار حقيقة الإسلام ودوره البَنَّاءِ فى حفظِ وتقدمِ البشرية ورقى الحضارة.

وانطلاقًا من الشعور بهذه المسئولية حملنا على عاتقنا هذا الدور الذى شرَّفنا الله به، فظهرت لدينا منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا فكرة إنشاء مؤسسة علمية داعمة للتراث الإسلامى وحامية له بكل الطرق المتاحة، فكان ميلاد جمعية المكنز الإسلامى، وقد تحقق بفضل الله ما رجوناه، فكانت مؤسسة علمية ذات قدم راسخة فى نشر التراث الإسلامى والفكرى والثقافى والفنى بشهادة أهل العلم من كل مكان وخاصة علماء الحديث ودارسيه.

فمن مشروعات جمعية المكنز الإسلامى:

أولًا: مشروع السنة المشرفة:

وهو أبرز مشاريع الجمعية ويعمل على جمع السنة المشرفة وطبعها محققة موثقة، وقد أنتج «مشروع السنة» ثلاثة إصدارات، شملت اثنى عشر كتابا من دواوين السنة المشرفة، وقد لاقت قبولا واستحسانا كبيرا من علماء الحديث ودارسيه.

ثانيًا: مشروع جمعية المكنز الإسلامى ودار الكتب المصرية للمخطوطات:

حيث وقَّعت جمعية المكنز الإسلامى اتفاقيةَ تعاونٍ مشترك مع دار الكتب المصرية ووزارة الثقافة المصرية للمساعدة فى حفظ ورعاية مخطوطات دار الكتب المصرية.

ثالثًا: هيئة المخطوطات الإسلامية:

وهى منظمة دولية غير ربحية، مهمتها الحفاظ على المخطوطات الإسلامية ودعم كل من يتعامل معها.

أُسِّسَت لتلبية الحاجة المُلِحَّة التى يفرضها تدنى مستوى حفظ المخطوطات الإسلامية وعدم إتاحة العديد منها للباحثين.

وتضع الهيئة المعايير حول أفضل الممارسات المتَّبَعة فى مجالات الفهرسة والحفظ والرَّقْمَنة والنشر الأكاديمى؛ مما يُسهم فى إتاحة المخطوطات على نحو أفضل والحفاظ عليها لأجيال قادمة.

رابعًا: إستوديو إديتسيو إلكتروم للتصميم:

وقد أُسس لإحياء الفنون التقليدية للكتاب الإسلامى من خلال رؤية جديدة مبتكرة تجمع بين تقنيات ورش العمل التراثية المستخدمة فى زخرفة مخطوطات القرون الوسطى وأحدث تقنيات التصميم الرقمى وتكنولوجيا الطباعة.

خامسًا: شبكة الفن الإسلامى:

حيث تقدم عددًا من الموارد الهامة لدارسى الفنون والعمارة الإسلامية، فيحتوى الموقع الخاص بالشبكة على الإنترنت على أكثر من 5000 صورة، لما يقرب من 183 أثرًا من آثار القاهرة الإسلامية.

سادسًا: مشروع تراث واحد:

ويهدف إلى نشر عدد من الإصدارات الصوفية والميتافيزيقية لأهم المدراس التراثية الدينية؛ لإيمانه بأن الطريقة المثلى لفهم التراث الدينى هى من خلال استيعاب مبادئه الأكثر عمقًا.

أكرر لكم ترحيبى بكم جميعًا، وطبتم وطاب سعيكم، وباسم الله نبدأ، وعلى الله نتوكل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


العودة لصفحة المؤتمر